18‏/12‏/2009

مذكرات عاشقة النيسكافيه3 "بيتنا القديم و سفن الفضاء"

مذكرات عاشقة النيسكافيه3 "بيتنا القديم و سفن الفضاء"


سبحان مغير الاحوال تلك الجمله التى تتردد فى دهاليز عقلى تعجباً من تغير لاحوال و تبدل الاوقات بالامس كنت طفله صغيره هزيله و تحت هزيله ملايين الخطوط فكيف اصبحت تلك الهزيله الشاحبه هى انا الله اعلم و له فى خلقه الكريم شؤن,كان يومى كبير كبر الكون ذاته مشحون دائماً بالاحداث من لحظة استيقاظى صباحاً حتى الملم نفسى فى تهالك لانام منتظره بشوق الغد الغامض بكل احداثه الجديده .نعم جديده فلقد كان وقتها اى شىء و كل شىء هو جديد و مثير لاقصى الدرجات حتى لو فصلتنى عنه الاسوار المعتاده .فمع خيوط الشمس تفتح والدتى العزيزه امامى بوابة حصنى الحصين "شرفة بيتنا القديم" لتضع مره اخرى عرشى الصغير الوثير داخلها "كرسى صغير لارى العالم خلف الاسوار و اتفاعل مع البشر الحره و الذين طالما اعتقدت خاطئه انهم المأسورين لا أنا"و تبداً احداث يومى المشحونه بالمراقبه للشمس تفرش اشعتها على الارض الرمليه الحبيبه امام شرفتنا فتحولها لسبائك متناهية الصغر من الذهب الخالص و لانظر يساراً على جدار لم يكن الا مبنى اخر ملتصق بنا و لكنه كان وقتذاك كبير بما يكفى لجعله اكبر مبنى فى العالم و كان بتلك الجدار فتحه كبيره تفصل بينى و بين هوةً سحيقه فى الفضاء الخارجى فقد كان يحدث فيها كل يقدح به زناد فكرى الجموح فاحياناً فى الصباح الباكر كانت تهبط داخله سفن الفضاء لتنير فجأه كونى اجاءوا ليأخذونى من احضان امى "انها كشافات السيارات التى كانت تركن بجراج المبنى" فكنت اجرى ملهوفه لاختبى وراء والدتى دون ابداء اسباب الرعب المفاجىء و اعود فى هدوء على اطراف اناملى لافاجىء الوحوش و الكائنات الفضائيه بدلاً من ان يفاجؤنى بكائنهم الذى طالما ارسلوه للتجسس قبلهم ذلك الكائن الاسود البشع و المخيف رغم حجمه الضعيف جداً و حركته البطيئه التى تنبىء باقتراب سفينتهم من الهبوط"حقيقةً هذا الكائن الاسطورى هو الخنفس المسكين فقد كان خلف مبنانا حداق خاصه و اراضى رمليه اخرى تشكل فى مجموعها بيئه محببه لهذه الحشره التى اتخذت فى خيالى كالعاده منزله اخرى لا تمت لعالم الواقع بصله لا من قريب ولا من بعيد...
كل تلك الاحداث تمر سريعاً بقلبى الخافق المنبهر باقل الاشياء قبل ان تأتى والدتى و تقنعنى بالافطار لاتناول طعامى من فوق برج المراقبه خلف حصنى و يبدأ الاطفال فى التوافد للشارع للعب السيجا و الكهربا و المطارادات و اشترك معهم بقلبى و عقلى بينما حين اشعر برغبه ملحه فى مجارتهم الجرى اتخلى بحزن و الم عن برج المراقبه لاجرى وحيده بين جدران المنزل من و الى حديقته الخلفيه التى لم تكن غناء يوماً سوى بنافذة المسجد ذات الالف لون"حوالى 4 الوان من الزجاج الملون"تنير المسجد من الداخل صباحاً بالوان مبهره جميله و ترمى باشعه ملونه على الفناء الخلفى الضيق و حديقته الغناء المكونه من شجرة تين طفله زرعتها والدتى لتشعر بالالفه و الراحه النفسيه حين تضع ملابسنا لتجففها شمس تدخل على استحياء فى فناء تحده الجدران من كل جانب...
و هناك اشعر بالملل سريعاً و احن لحصنى السعيد و اصوات ضحكات اقران من سنى منعتنى اسوارى من الاقتراب منهم او اللعب معهم و لكنى احببت حقاً مشاهدتهم فحين يسرعوا بالجرى كان قلبى يخفق كانما انا التى اجرى و اسابق الريح.........


16‏/12‏/2009

مركب ورق



الدنيا عاندت فيا و انا واقف فى مكانى
لا عرفت ايه السبب ولا حد ورانى
عملت مركب ورق و عليها عنوانى
و جبت بايدى القلم مجداف فى احزانى
اعدت اسافر و اتوه بين بحور و موانى
لا عرفت يوم افرح ولا حزنى نسانى
و كل ده يا مركبى تايهه جوايه
سامعه انينك انا بيشق فى حشايا
بتعاتبى ليه دنيتى ارجوكى بكفايه
لاعدت حابه اسمعك و لا فارئه وايايا
صوتك معدش ونيس فى وحدتى معايا
بئى ضلمة الكوابيس محتاجله شمعايه
http://thumbs.dreamstime.com/thumb_144/1178090175MY7k58.jpg
babymocka deliriums



10‏/12‏/2009

فضفضه عشان الكلام من فضه "باقى مذكرات عاشقة النيسكافيه"

اكتر كلام حسيت فى يوم انه بيعبر عنى هو بداية اغنية البحر بيضحك ليه الى فى الاصل للشيخ امام بس انا سمعتها من الكينج منير و بحبها طبعاً بصوته ......خلينا منخرجش بره الموضوع ليه يا ترى مستنى الكلمات دى بالاخص بالرغم انها كلمات كانت بتعبر فى وقتها عن الوطنيه و الشعور بالعجز ادام الاحتلال الانجليزى "بينى و بينك سور ورا سور و انا لا مارد ولا عصفور بايدى ناى و الناى مكسور و صبحت انا فى العشق مثل" طب ايه علاقة كل ده بيا ولا فكرت فى يوم اطير "اساساً عندى فوبيا ارتفاعات يعنى فكرة الطيران بتحسسنى بدوخه و انا اعده فى مكانى" بس ماعلينا بردو الكلام مش كله طيران من فوق السور ماهو ممكن اتعلقت بيها بسبب اسوار حياتى الى نفسى اخطى من عليها ولو بسلم صغير نص عمر ...دورت كتير على معانى عميقه ربطتنى بالاغنيه بالشكل الرهيب ده و احترت لكن فى لحظة تجلى كده لائيت الاغنيه خريطه بترسم حياتى من اولها بتحكى قصة البنت الى مش لائيه بكره و بتحاول تتأقلم مع النهارده و ساعات بتنجح و ساعات لا بس كده كده النهارده بردو بيفوت شأنا ام ابينا حكاية البنت الى جواها افكار كتير لا فادت و لا استفادت بيها محبوسه جوه راسها خنئاها حدود جمجمتها الى قربت تنفجر ماهو كل يوم فكره جديده بتنضاف و ياعالم المساحه الضيقه دى هتستحمل لحد امتى حاولت افرغ فكرى فى كلام بس قلمى مساعدنيش ماهو مش كل البشر موهوبيين و الا كان العالم بئى ورقه كبيره و مجموعة الوان نايى المكسور صعب عليا اعبر برغم حبى الكبير و الغير مبرر للكتابه و خايفه افضل طول حياتى على نفس السؤال الى يحير البحر بيضحك ليه............!!!

مذكرات عاشقة النيسكافيه





تأخذنى الذكرى لبيتنا القديم انه ليس ببعيد عن بيتنا الذى نعيش فيه الان و لكن بعده الزمنى فى قلبى ازمنه و قرون لم يكن مهندماً او جميل الطلعه هذا البيت الصغير المتهالك و لكنه محفور فى ذاكرتى بجدرانه و مدخله الصغير ذو الباب الخشبى الاخضر و السلم الذى طالما توجست خائفه من صعود درجاته و برد الشتاء يصفر فيها و امنع صيفاً من صعودها لوجود مستأجرين بالشقق التى تعلونا ثلاثةً شقق فقط على ما اتذكر و كنا فى الدور الارضى مطلين على ارض صغيره تحولت بعد سنين بسيطه لحديقه جميله حولها رصيفان صغيران لتفصل بيننا و بين فيلا قديمه و لكن قبل وجود تلك الحديقه "بمعنى رمزى فقط فقد كانت مجرد صفين من زهور جميلة المظهر غريبة الاسم على اذنى (الخبيزه) و بعد النباتات الاكبر قليلاً مجهولة الاسم حتى الان "كنت الارض رمليه تفصل بيننا و بين فيلا قديمه تعيش بها سيده وحيده لا و لم اعرف عنها الكثير بحكم سنين الطفوله و التى تحكمها اساطير كثيره بين جنبات الحقيقه الممله التى يتعلق بها الكبار ....
فطالما تخيلت ان تلك السيده تربى فى بيتها الالاف من القطط مثلاً او ان بداخل الفيلا عالم من الخيال و السحر و احيان اخرى يشطح خيالى لابعد من ذلك بمراحل لاتخيلها كائن اسطورى هبط بكوكبنا و اتخذ تلك الفيلا كبيت و لطالما حلمت بتفاصيل الفيلا التى لم اراها عمرى و حتى يومنا هذا من الداخل لاتخيل طرقاتها الصغيره الضيقه بحكم صغر حجمها الفعلى و بحكم ضيق عقلى وقتذاك و بعد فتره ظهرت بتلك الفيلا فتاه صغيره و برغم وجود جاره صديقه اكبر منى فى السن قليلاً و التى كانت توافق على مضض ان تقضى بعض الوقت تلعب امامى فى الارض بيننا و بين الفيلا و انا اراقبها فقط من شرفتنا العزيزه التى كانت ملعبى الاول فى الطفوله لتضع اول سور بينى و بين البشر و لتتوالى بعده الاسوار و تعلوا بلا نهايه.........
عوده لفتاة الفيلا الرقيقه الصغيره و التى ظهرت يوماً من العدم لتجعلنى افكر فى قصص جديده عن حال السيده القاطنه و انها قد جاءت لها بمساعده لتعلمها السحر يمكن او لتكون جزءاً من هذا السحر ..من يدرى.. و ظللت اراقبها من حصنى الحصين لمدة يومان و لا يفصلنى عنها سوى بضعة امتار خوفاً من ان احدثها فتأخذنى السيده معها و اكون اضافه جديده للتعويذه السحريه ......... خيال مجنون من يومه
و لكنى لم استطيع ان اصمت اكثر من هذا فصممت ان احادثها و قد سلب عقلى سر ظهورها و سر شحوبها و صمتها المفرط كطفله من سنى فجمعت شجعاتى و سألتها عن اسمها فأجابت برقه شديده "د" و كانت البدايه لسيل من الاسئله المتبادله لاعرف انها حفيدة صاحبة الفيلا التى جاءت لتعيش عندها فتره لظروف سفر والديها و انهارت احلامى بوجود ساحره و عالم خرافى يكمن امامى لاعرف ان السيده كانت مجرد ارمله وحيده يسكن ابنها على بعد خطوات بسيطه بمبنى خلف الفيلا تماماً و ابنتها تعيش مع زوجها بالخارج ...

لحظات أمل و لحظات تأمل

  • حين اسرح بالخيال ارى صوراً و اطيافاً لاحلام لم ترى ارض الواقع و اطيافاً لواقع قد فاق الخيال عجباً .
  • مهمومة الافكار هل يحق لى ان أأسى لحال جيلى ام حال امه بأكملها نسيت التضامن و تناست الحب فى الله فى غمرة التصارع لبقاء الاقوى .
  • اسمح لى ان أعتذر عن حماقاتى ,عن اخطائى و هفواتى ,عن قلب اغلق ابوابه من كثرةً العذابات , ابحث معى عن المفتاح قد يكون بأضلعى منسىٌ بين الجنبات .
  • لما اصبح صوت العصافير فى تنفس الصباح كأنها تأن لا تشدو تراها تشعر باحوال البشر فـتأن ألامً لحالهم ام تراها تأن لحالها بينهم!
  • قرأت فى عينيك الحيره ,قرأت الف سؤال بلا جواب ,صبراً جميلا و لنفسح للايام مجراها فلا انا و لا انت نتحكم فى اتجاهات خطاها .
  • مال قلمى ينزف دماً اهو معتداً عليه ...؟ ام تضامناً مع احوال شعوب لا تستحى هدر كرامتها و نزف مكانتها بصغير القول و الفعل ...! ليس امامى الا تضميد جراحك قلمى فليس فى اليد غيرك و ليس لى من صوت اصرخ به اين العقل اين المنطق و الحكمه فأتساع الكون اكبر من صوتى المكتوم .
  • تخذت قراراً عجيب الا اصطدم و لا اصدم بما يحدث و لأترك السفن تمر من امامى ارقبها بحزن مره و شوق مره و خوف مرات اتطلع على بصيص الامل ليطل من نوافذها فيرانى فى انتظار قليل من السعاده الغير مشروطه.

my dark room

living alone in my dark room
staying in the corner away of the shadows
fear of being seen fear of being touch
fear of the strong sound of thunder too much
my dark room is my shelter from the storm
my dark room the heart that hug me well
here's no pain no more
no one can hurt me no one can reach
cause my dark room in mystery planet