تأخذنى الذكرى لبيتنا القديم انه ليس ببعيد عن بيتنا الذى نعيش فيه الان و لكن بعده الزمنى فى قلبى ازمنه و قرون لم يكن مهندماً او جميل الطلعه هذا البيت الصغير المتهالك و لكنه محفور فى ذاكرتى بجدرانه و مدخله الصغير ذو الباب الخشبى الاخضر و السلم الذى طالما توجست خائفه من صعود درجاته و برد الشتاء يصفر فيها و امنع صيفاً من صعودها لوجود مستأجرين بالشقق التى تعلونا ثلاثةً شقق فقط على ما اتذكر و كنا فى الدور الارضى مطلين على ارض صغيره تحولت بعد سنين بسيطه لحديقه جميله حولها رصيفان صغيران لتفصل بيننا و بين فيلا قديمه و لكن قبل وجود تلك الحديقه "بمعنى رمزى فقط فقد كانت مجرد صفين من زهور جميلة المظهر غريبة الاسم على اذنى (الخبيزه) و بعد النباتات الاكبر قليلاً مجهولة الاسم حتى الان "كنت الارض رمليه تفصل بيننا و بين فيلا قديمه تعيش بها سيده وحيده لا و لم اعرف عنها الكثير بحكم سنين الطفوله و التى تحكمها اساطير كثيره بين جنبات الحقيقه الممله التى يتعلق بها الكبار ....
فطالما تخيلت ان تلك السيده تربى فى بيتها الالاف من القطط مثلاً او ان بداخل الفيلا عالم من الخيال و السحر و احيان اخرى يشطح خيالى لابعد من ذلك بمراحل لاتخيلها كائن اسطورى هبط بكوكبنا و اتخذ تلك الفيلا كبيت و لطالما حلمت بتفاصيل الفيلا التى لم اراها عمرى و حتى يومنا هذا من الداخل لاتخيل طرقاتها الصغيره الضيقه بحكم صغر حجمها الفعلى و بحكم ضيق عقلى وقتذاك و بعد فتره ظهرت بتلك الفيلا فتاه صغيره و برغم وجود جاره صديقه اكبر منى فى السن قليلاً و التى كانت توافق على مضض ان تقضى بعض الوقت تلعب امامى فى الارض بيننا و بين الفيلا و انا اراقبها فقط من شرفتنا العزيزه التى كانت ملعبى الاول فى الطفوله لتضع اول سور بينى و بين البشر و لتتوالى بعده الاسوار و تعلوا بلا نهايه.........
عوده لفتاة الفيلا الرقيقه الصغيره و التى ظهرت يوماً من العدم لتجعلنى افكر فى قصص جديده عن حال السيده القاطنه و انها قد جاءت لها بمساعده لتعلمها السحر يمكن او لتكون جزءاً من هذا السحر ..من يدرى.. و ظللت اراقبها من حصنى الحصين لمدة يومان و لا يفصلنى عنها سوى بضعة امتار خوفاً من ان احدثها فتأخذنى السيده معها و اكون اضافه جديده للتعويذه السحريه ......... خيال مجنون من يومه
و لكنى لم استطيع ان اصمت اكثر من هذا فصممت ان احادثها و قد سلب عقلى سر ظهورها و سر شحوبها و صمتها المفرط كطفله من سنى فجمعت شجعاتى و سألتها عن اسمها فأجابت برقه شديده "د" و كانت البدايه لسيل من الاسئله المتبادله لاعرف انها حفيدة صاحبة الفيلا التى جاءت لتعيش عندها فتره لظروف سفر والديها و انهارت احلامى بوجود ساحره و عالم خرافى يكمن امامى لاعرف ان السيده كانت مجرد ارمله وحيده يسكن ابنها على بعد خطوات بسيطه بمبنى خلف الفيلا تماماً و ابنتها تعيش مع زوجها بالخارج ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق